لفت الجمهورية السابق ميشال سليمان بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري إلى "انني قدمت للحريري التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك وبإجراء الانتخابات النيابية، لأن إجراءها أمر مهم جدا للدولة، ومن دون الديموقراطية لا يمكن ان تعيش الدول وقد جرت الانتخابات بالرغم من ان القانون يطبق للمرة الأولى وهناك ملاحظات عليه ولن اتحدث عن التجاوزات، هناك طعون والمجلس الدستوري هو الذي يبتها. أنا أتحدث عن القانون بذاته، وربما هناك اشياء غير مناسبة، لكنه بداية لتطبيق مبدأ النسبية وعملية انتخاب المغتربين".
أضاف: "الامر الأساسي الآن هو تأليف حكومة، خصوصا أن الاوضاع المحيطة بنا صعبة جدا وخطيرة، لذلك يجب المحافظة على تحييد لبنان عن الصعوبات، لانه يكفي ما تعرض له من استعماله ساحة لصراع الآخرين على أرضه. وهذا الامر مطلوب من الحكومة ومن رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة سريعا، وحسم الموضوع، لانه بالتوازي معه هناك الملف الاقتصادي. طبعا هناك قروض، ولكن كي تعطي النتائج المرجوة، يجب ان نبدأ بوضع خارطة لبنان الدولة واستعادة زمام الامور، فلا تبقى الامور بيد السلاح غير الشرعي. وهذا الامر يحتاج الى تنظيم وحسم، وهناك فترة انتقالية قد تستغرق سنة او سنتين، من بعدها يجب ان تكون كل الامور بيد الدولة. ومن الآن الى ذلك الوقت يجب ان يكون الامر بيد الدولة، وهذا ما يسمى الاستراتيجية الدفاعية. وأتمنى ان يكلف الرئيس الحريري مجددا رئاسة الحكومة، لان مصلحة البلد ان يعاد تكليفه".
ثم استقبل الحريري النائب المنتخب هنري شديد الذي أوضح انه قدم للحريري التهنئة بحلول شهر رمضان، شاكرا له دعمه خلال الانتخابات النيابية، وقال: "تمنيت للحريري التوفيق وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن"، مؤكداً "انضمامه الى كتلة "المستقبل" النيابية".